اغلى حشرة للصبغات فى العالم مصر تقتلها

وفد مكسيكي يكتشف بسيناء حشرة تفرز أغلي صبغة في العالم.. ومصر تقتلها بالمبيدات

اكتشف وفد زراعي مكسيكي - يزور مصر حالياً - نوعاً نادراً من الحشرات، يستخرج منها أغلي أنواع الصبغة الحمراء في العالم، والتي تستخدم في صباغة السجاد الإيراني الشهير، حيث تعيش علي نبات الصبار المزروع في سيناء.

وأكد مكتشفوا الحشرة في مصر، أن سعر اللتر الواحد مما تنتجه من أصباغ يصل إلي ما يقرب من ١٠ آلاف دولار، بسبب القيمة والجودة العالية، لافتين إلي أنهم لاحظوا أن المزارعين يرشون تلك الحشرات بالمبيدات لقتلها، لأنها تتطفل علي الصبار، وهو ما يسبب إهداراً لأموال طائلة يمكن لمصر أن تستفيد منها.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء «إن الزيارة التي يقوم بها خيرة العلماء المكسيكيين في مجال الزراعة والصناعات المرتبطة بها، كشفت عن وجود نوع نادر من الحشرات التي تتطفل علي الصبار، ويقوم المزارعون بمقاومتها بالمبيدات رغم الجدوي والقيمة العالية لها، حيث يتم استخراج أغلي أنواع الصبغة الحمراء في العالم المستخدمة في صباغة السجاد الإيراني الشهير، ويصل سعر اللتر الواحد منها إلي ما يقرب من ١٠ آلاف دولار».

وأضاف عبدالجليل لـ«المصري اليوم»: من الغريب أن نكتشف أن هذه الحشرات التي نعتبرها عدواً للنبات، بينما تصل قيمتها إلي هذه الدرجة، وتدر عائداً اقتصادياً بالملايين وتشجع المزارعين علي إنتاج الصبار بكميات اقتصادية كبيرة في سيناء، وربما يتم تعميم التجربة في المناطق الجديدة التي تناسب زراعة الصبار، واصفاً إياها بـ«حشرة الملايين» في إشارة إلي قيمتها الاقتصادية.

أكد أن الوفد المكسيكي جاء مصر لتوقيع بروتوكول لتنمية زراعة نباتات الصبار في العديد من المناطق ومنها سيناء، التي تجود فيها هذه الزراعة، خاصة أنها تتحمل الظروف الجوية الصعبة، بالإضافة إلي تحملها الجفاف وقلة المياه،

موضحاً أنه تم الاتفاق علي قيام المكسيك بتزويد مصر بالعديد من أنواع الصبار، التي تلائم الظروف المصرية التي تحقق جدوي اقتصادية للمزارعين في سيناء مثل زراعة صبار بدون أشواك واستخدامها كأعلاف للحيوانات، خاصة الإبل والماعز وزراعة أنواع أخري يتم الاستفادة منها في صناعة الأدوية والصناعات الغذائية عالية القيمة.

وأشار إلي أنه يجري حالياً دراسة البدء في مشروع للتوسع في زراعة الصبار في سيناء والمناطق الجديدة وتشجيع الاستثمار في الصناعات التي تناسب هذه الزراعة.



__________________